مشروع إفطار صائم خيرنا لغيرنا

لوكنت ممن يستحق السلة الرمضانية لقلت : ( أريد وجبة ولا أريد سلة ) ولكن ؛ هل سأجد من يجيب ؟!
كلماتي هذه ليست للتشكيك في عمل أي جمعية خيرية – أعانهم الله وكتب أجرهم ولكنها -( فكرة وحسبة بسيطة بالعقل والمنطق ) من خلال ما شاهدت و سمعت على الشاشات والرسائل و من همة أهل الخير الذين يتسابقون بدعم و جمع مبالغ بمئات آلاف الريالات بأسم ( جمعيات البر يودع في حسابها ) وهو نظاميا لا غبار عليه وهذه المبالغ من أجل مشروع ( إفطار صائم ) والذي يستهدف كما أعتقد : ( العمالة عند المساجد وعابري الطرق العامة) . ونسأل الله ان يكتب الأجر ، حيث يكلف إفطار الفرد خلال شهر رمضان 420 ريال تقريبا أي بواقع (14) ريال يوميا لو أي جمعية أستهدفت 1000 صائم تقريبا. فقد توفر مبلغ 420.000 ريال من أهل الخير .

تعالوا معي إلى بعض الوقفات :

1) السلة قيمتها لاتصل إلى (500)ريال حسب معرفتي المتواضعة تعطى { للأسرة لمدة شهرا } .
2) الأسرة لا يقل عددها عن 5 أفراد في أقل الأحوال المفروض 2200 ريال .
3) الفرد عند المسجد 420 ريال كلهم قادرون على الكسب (( ففقراء البلد أولى )) .
4) من وجهة نظري ان تعطى الأسر مبلغ 420 ريال ليس للفرد بل لكل ( فردين) وهي قيمة وجبة . من منطلق الحديث :(عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة )
5) الأسر التي تدعمها الجمعية هي تحت النظم والمعايير بينما هذا ( الأجنبي ) يأتيه الرز والدجاج المطهي في أفضل المطاعم .
6) تخضع الأسر لقانون يستحق ولا يستحق بينما من نفطره قد يكون (( مليونير )) في بلاده .
7)تتحول الأسر من فئة الى فئة طبعا تنازليا بينما ومن يفطر من المشروع يتدلل وكلنا يعلم بكم كانت الوجبة والآن 14 ريالا ، هل تخرج الأسر للمساجد ؟!!
8) لماذا عندما يأتينا مستحق من أهل البلد نخضعه للشروط وأحيانا للهوى وقد نشكك فيه يصلي او لا يصلي ويستحق او لا يستحق بينما الغير لا نراهم الا في ( الجمعة ) أيها المسؤول تذكر أنه لن يأتيك شخص يطلبك الا ولديه حاجة فلا أحد يذل نفسه .
9) اقترح لو تصرف {بطاقات للأسر} وتصرف لهم وجبات من نفس المطاعم المخصصة لمشروع إفطار صائم ولو لكل نفرين وجبة فهم أولى بذلك .
10) اللي اعرفه أن هنالك أهل الخير يقومون على أفطار صائم من غير الجمعيات و المفروض تحتضنهم الجمعيات وتعتبرهم داعمين أو شركاء
11) البيت الواحد تكفيه دجاجة مع الرز وقيمتها 24 ريال ؛ ولو قلنا نصيب كل أسرة 30 ريال في شهر 900ريال هنا يجب النظر بعين (( الرحمة )) من قبل القائمون على الجمعيات وهم أهل لذلك .
12)أعكسوا النسبة وأجركم على الله .

في الختام :
من (وجهة نظري) فقراء البلاد لم ولن يستفيدون من مثل هذه المشاريع( فلهم الزيت والدقيق والتمر ) اتمنى ان لا يصدق المثل القائل ( خيرنا لغيرنا )

(سبق نشره في الصحف )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الميدان " العبيط مدلل والمخلص محبط "

" بندر العلواني "