" بندر العلواني "

فقدت المجارده شاباً سبق عمره بحكمته و إحترامه للجميع و إخلاصه لمحافظته، و كان يعده الجميع من كبار القوم رغم صغر سنه ولكنه كان يستاهل تلك المكانة لما كان يقدمه لمحافظته و عُرِف بحرصه على تماسك الجماعة وتقديم كل ما ينفع لهم .
 
" بندر العلواني "  الاسم الذي عندما يذكر كان يثني عليه الجميع و يطلقون عليه أرقى الكلمات من المدح والثناء ( رحم الله بندر ) 

بندر " الوفي "  لم يسعفه المرض فكان الفاصل بينه وبين أحبابه.

فكم من مناسبات لدى اصدقائه تولها و أنجزها و كم وقفات له مازالت عالقة في أذهننا لا يمكننا أن نساها ولكنها سنة الله في خلقه. 

المرض: 
عنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه متفقٌ عَلَيهِ.

و كلنا يعرف الموت حق و لكن الفقد مؤلم : 
قال سبحانه وتعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [الزمر: 42].

وفي سورة الرحمن قال سبحانه: ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) [الرحمن: 26].

وقال تعالي: 
(فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) [الأعراف: 34].


عبرة: 
كم من شخص عاش أعواما كثيرة ولكنه غادر دون أن يترك أثراً أو ذكرا طيباً يذكر به فيما بعد . 

دعاء: 
اللهم أجعلنا ممن يذكر في حياته وبعد مماته بالذكر الطيب والدعاء لنا بالرحمة والمغفرة. 


وفي الختام: 
‏اللهمَّ إرحم " بندر العلواني " وإجعل مقامه يفيضُ نوراً ونعيماً وحبوراً و إجعل الفردوس الأعلى من الجنة منزلته وزده بالحسناتِ إحساناً وبالسيئاتِ عفواً وغفراناً أكتب له حسناتٍ تتوالى ترتقي بهآ روحه الطاهرة من نعيمٍ إلى نعيمٍ يا ربَّ العالمين..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الميدان " العبيط مدلل والمخلص محبط "