العربية الموؤدة

لطفاً
أغلق الباب بلطف
وخذ قارورة واحدة فقط

هذه العبارة لفتت انتباهي على ثلاجة سقيا في مسجد بجدة, جعلتني أتساءل : هل نسينا لغتنا لغة القرآن لنتعلم اللغة الاوردية أو البنغالية هل هي جملة  إرشادية ! أم لغز !

قد نتنازل ونعدل اللغة لفظاً ليفهم ( غير العربي ) ولكن عندما تكون كتابةً  فإنها مصيبة كبرى ، اللغة:هي أداة التواصل  بين الشعوب ، واللغة العربية من أهم اللغات السامية التى عرفت منذ قديم الأزل وقبل نزول القرآن الكريم ، وقد - اصطفاها الله تعالى - على كل اللغات عندما جعلها لغة القرآن الكريم. ويطلق العرب عليها ( لغة الضاد ) لأنها الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد والذي يصعب نطقه من غير الألسن العربية . إلا من تعلم القرآن فهل نقلد كل شيء حتى اللغة .
* وللأسف احتلت اللغات الأجنبية عقولنا قبل ألسنتنا، وأصبحت متداولة في شوارعنا وحتى في بيوتنا، ومنا من يخجل أن يتكلم باللغة العربية معتبرين اللغات الأجنبية هي - الثقافة والكشخة والأناقة والأتكيت - وأصبح الكثير منا يتباهى بها. ومنهم من يظهرون في المقابلات التلفزيونية ( ممن نعدهم من المثقفين ) تجدهم يقولون أمثله بلغة غير العربية ثم ترجمها بالعربية انه التباهي بغير المفيد أنا لست ضد الثقافة وإذا أردنا أن نعرف أعداءنا يجب أن ( نعرف لغتهم ) ولكنني ضد احتلالها لعقولنا.

لا نقول إلا  ما قال حــافــظ إبراهيم على لسان اللغة العربية:
وسعت كتاب الله لفظًا وغاية وما ضقت عن آيٍ به وعظات

وقوله :
أيطربكم من جانب الغرب ناعب
ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!

لا يعلم ما أخذنا بعده من الإفرنج, لو علم بحالنا حسب أننا نحن الإفرنج والإفرنج هم العرب

ختاما :
عد إلى عبارة الثلاجة فإنها خاطئة
والصحيح :
لطفاً ، خذ قارورة واحدة فقط وأغلق الباب بلطف .

سبق نشره في الصحف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الميدان " العبيط مدلل والمخلص محبط "

" بندر العلواني "