شعاراتنا كلام في زمن كورونا
جائحة كورونا كشفت لنا أن أغلب شعاراتنا نطبقها كمواطنين بالكلام فقط وليست شعارات" بالقول و الفعل"
فما شاهدناه عن الشعارات في منذ بداية أزمة كورونا يدل على أن أغلب الناس كانوا يتعاملون مع شعارات الصحة والجهات المسؤولة بالكلام وخفيات ( بروفايل) فقط.
فمثلا : شعار ( كلنا مسؤول ) نجدهم يغردون و يرسلون عبر السنابات و الواتساب و جميع برامج التواصل النصائح و الشعارات و خلفيات الجوالات والحسابات في تويتر وغيره ففي الوقت الذي بدأت فيه الحملة ضد كورونا بــ شعار #كلنا_مسؤول شاهدنا العكس في تصرفاتهم فلا مسؤوليه ولا احترازات و النيابة توجه وتم القبض .
بل أن بعضهم ( المستهترين ) "لم" يترك الناس في حالهم فتجده يأخذ دور المحاضر ( المستهزئ ) لكل من يطبق الإحترازات.
وأحياناً يتقمص دور الشيخ الزاهد أو خطيب الجمعة فتجده يبدأ بــ " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" و بعدها أنصت حتى ينتهي .
* فبعد كلنا مسؤول يأتينا شعار " نعود بحذر " ولكن " لا "حياة لمن تنادي فأكثرهم لم يلبس الكمام إلا عندما فرضت غرامات من قبل الجهات المسؤولة المخالفة قيمتها 1000 ريال وأغلبهم يضعها على لحيته .
* والآن شعار " التحدي " في المناطق والمدن و شعار " نجعلها صفراً " سوف نشاهد ذلك في الأيام المقبله أما أن تكون قولاً وفعلًا وأيهم يكون عند التحدي أو يثبت أنها شعاراتنا بالكلام وخلفيات برامج تواصل فقط.
قف أيها المستهتر " الغير مبالي " ألم تشاهد ما يحدث في العالم وكيف يتخطفهم هذا الوباء.
فالدولة حرصت علي سلامة المواطنين ووضعت الإحترازات وفرضت بعض الأمور وأنت تراها صعبة عليك ولم تروق لك، ولكن كل هذا من أجل مصلحتك ومصلحة من تحب كلنا رأينا الدول كيف تخلت عن مواطنيها شاهدناهم وهم يموتون في الشوارع عبر برامج التواصل والأعداد بالالاف دون علاج.
كم رأينا الذين يتمنون أنهم يحملون الجنسية السعودية.
* لماذا ؟!
* لأنهم عرفوا " الفرق " بين ما تقوم به حكومتنا و مدى حرصها على شعبها والمقيم والمخالف وفي مقدمة الحريصين على صحة الشعب الملك وولي عهده والوزرات الهيئات والمتطوعين.
ختاماً :
ايقنت أن أغلب الناس تسمع بالشعارات وترددها وتنسخها وتلصقها وتضعها خلفيات وحالات و " لا " تنفذها فلا فرق بينهم و بين من يضع " الكمامة " على فمه دون أنفه.
تعليقات
إرسال تعليق