ماذا فعل السعوديون في روسيا
يعد التأهل لكأس العالم أمنية الدول والشعوب فهو أكبر محفل عالمي يتم متابعته و يبرز كل ما لدى هذه الدول من مناشط رياضية وثقافية واجتماعية والعادات والتقاليد .
نحمد الله على تأهل منتخبنا فنحن أفضل من غيرنا فكم دولة لم تحظى بالمشاركة في كأس العالم في روسيا او قبل روسيا .
كلنا يعلم أن بعد التأهل تبدأ مرحلة الإعداد والتجهيز للظهور في كأس العالم بشكل مشرف فحضيت "هيئة الرياضة " بالدعم و المتابعه و المؤازرة من " ولي العهد " حفظه الله ناهيك عن التشريف و الحضور معهم مباراة الافتتاح .
كانت الآمال والطموحات والأماني كبيرة وهو حق مشروع لنا فالتفاؤل جميل وقد وضعت الدولة كل الأمكانات تحت تصرف هيئة الرياضة . وبعد الانتهاء من فترة الإعداد ذهبوا الى موسكو والجميع يردد ( لا للفشل ) حتى اللاعبين كانوا يرددون نفس الشعار رغم انهم يعلمون أن كرة القدم لها إحتمالتها من فوز او خسارة مهما حرصوا فهم لا يريدون أن " يفشلوا " و كانوا يمنون النفس أن يحققوا شعار ( لا للفشل ) .
أن من يطالب المنتخب بعدم الخسارة من اول مباراة يتكلم وهو جالس في مجلسه يصرح ويحلل في برنامج " ما " وفي استديو مكيف دون أن يعيش دور اللاعب و الضغوط التي عليه من أجل الحرص على عدم الوقوع في الأخطاء و كلنا يعلم أن الحرص الزائد يوقعك في الخطأ ولو لكنا مكانهم لرأينا " الكرة مربعة " أنهم يحملون هما كبيرا مهما تناسوا أو حاولوا واجتهدوا على أن يكون الأمر طبيعيا فلن يستطيعوا نسيان الضغوط .
نعم فرحنا بمستوياتهم في المباريات الودية ولكن من يختبر اختبارا " تجربيا " ليس كمن يختبر اختبارا " نهائيا " وهذا محدث لمنتخبنا فالحرص على عدم الوقوع في الاخطاء جعلهم يخطئون ويتوترون لدرجة أننا أحسسنا بأن اقدامهم لم تعد تحملهم فأنا ( اعذرهم ) والسبب أن الاحتراف عندنا " نظريا وليس عمليا " ونأمل التغيير قريبا باذن الله ومع " كل ما سبق " فإننا كسبنا أمور كثيرة و منها :
* حضور ولي العهد أكبر تشريف .
* اثبت ولي العهد بحضوره أن المملكة دولة عظيمة لما لقيه من الحفاوة والتى شاهدها العالم اجمع .
* حرص ولي العهد على دعم الرياضة امرا يدعونا للفخر .
* ما أجمل ترديد "عاش سلمان " في شوارع موسكو .
* نحن تأهلنا وغيرنا لا يعرف طريق لكأس العالم .
* ظهور شبابنا السعودي بصورة مشرفة لحد الفخر ومنها نظافة الملعب .
* كسبنا نشر الثقافة السعودية في ساحات موسكو .
* شاهدنا الاقبال لبس الشماغ السعودي و القهوة العربية .
* شاهدنا الشباب السعودي وهم يعطونا الجماهير نشرات تعريف بالاسلام كما يطلبون من المسلمين قراءة القرآن و تكريمهم .
كل هذه الاعمال تعد مكسب تتمنى أكثر الدول ان تحصل على مثل هذه الفرصة .
ختاما :
رغم كل هذه المكاسب الا إننا خسرنا الرهان على عدم " التعصب " اتمنى يوما من الأيام الدولة تغلق " تويتر" حتى يختفي اصحاب النسخ واللصق والذين يرون انفسهم محامين للأندية و هدفهم زيادة عدد المتابعين .
تعليقات
إرسال تعليق